الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.حديث في أن الصلاة لاَ تقطعها شيء: قال الدارقُطني: - وحدثنا إِبراهيم بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن بُدَيلٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو أُسامَةَ، قال: حَدَّثنا مُجالِدٌ، عَن أَبِي الوَداكِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَقطَعُ الصَّلاةَ شَيءٌ». قال الدارقُطني: - حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل الفارِسِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الوَهابِ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، عَن إِسحاقَ بنِ أَبِي فَروَةَ، عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عَن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «لا تَقطَعِ الصَّلاةَ امرَأَةٌ، ولا كَلبٌ، ولا حِمارٌ، وادرَأ ما بَينَ يَدَيكَ ما استَطَعتَ». قال المُؤَلِّفُ: لَيسَ فِي هَذِهِ الأحاديث شَيءٌ صَحِيحٌ. أَما الأَوَّلُ: فَقال أَحمد، والنَّسائِي: إِبراهيم الجَوزِيُّ مَترُوكٌ. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وأَما الثانِي: فَقال أَحمد: مُجالِدُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: يَقلِبُ أَسانِيدَ فَيَرفَعُ المَراسِيلَ، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به. وَأَما الثالِثُ: فَقال ابن حبانَ: إِسحاقُ بن أَبِي فَروَةَ قَلَبَ إِسنادَ هَذا الخَبَرِ ومَتنُهُ جَمِيعًا، إِنَّما هو عَنْ عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كان أَحَدُكُم يُصَلِّي فَلا يَدَعَن أَحَدًا يَمُرُّ بَينَ يَدَيهِ، فَإِن أَبَى فَليُقاتِل فَإِنَّما هو شَيطانٌ»، فَجَعَلَ مَكان أَبِي سَعِيدٍ أَبا هُرَيرَةَ، وقَلَبَ عَنهُ وجاءَ بِشيءٍ فِيهِ اختِراعًا مِن عِندِهِ فَضَمَّهُ إِلَى كَلامِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهو قَولُهُ: «لا تَقطَعُ الصَّلاةَ امرَأَةٌ ولا كَلبٌ ولا حِمارٌ»، والأَخبارُ الصَّحِيحَةُ أَنَّهُ أَمَرَ بِإِعادَةِ الصَّلاةِ إِذا مَرَّ الحِمارُ والكَلبُ والمَرأَةُ. .حديث في ذم الالتفات في الصلاة: قال الدارقُطني: الحديث مُضطَرِبٌ لا يَثبُتُ. .حديث في وجوب الوتر: .أَما حديث بُرَيدَةَ: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال البُخاريّ: العَتكِيُّ عِندَهُ مَناكِيرُ. قال ابن حبانَ: يَنفَرِدُ عَن الثِّقاتِ بِالأَشياءَ المَقلُوباتِ. .وَأَما حديث ابنِ عُمر: قال ابن حبانَ: لا يَخفَى هَذا عَلَى مَن كَتَبَ حديث ابنَ وهبٍ أَنَّهُ مَوضُوعٌ، وأَحمد بن عَبدِ الرَّحمَن كان يَأتِي عَن عَمِّهِ بِما لا أَصلَ لَهُ. .وَأَما حديث ابنِ عَمرٍو: قال المُؤَلِّفُ: مُحَمد بن عُبَيد الله، هو العَرزَمِيُّ. قال أَحمد: تَرَكَ الناسُ حديثه. وقال الفَلاسُ، والنَّسائِي: متروك الحديث. .وأما حديث ابن عباس: قال النَّسائِي: النَّضرُ أَبُو عُمر مَترُوكٌ. وقال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ. وقال: لا يَحِلُّ لأَحَدٍ يَروِي عَنهُ. وأَما عَبد الحَمِيدِ: فَضَعَّفَهُ أَحمد، ووَثَّقَهُ يَحيَى. .وَأَما حديث خارِجَةَ: قال البُخاريّ: لا يُعرَفُ سَماعُ عَبدِ الله بنِ راشِدٍ مِنِ ابنِ أَبِي مُرَّةَ ولَيسَ لَهُ إِلاَّ حديثهُ فِي الوِترِ. .حديث في أن الوتر فريضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: .فأما حديث ابن عباس: .وَأَما حديث أَنَسٍ: قال المُؤَلِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَثبُتانِ. أَما الأَوَّلُ: فَفِيهِ وضاحُ بن يَحيَى. قال ابن حبانَ: كان يَروِي عَن الثِّقاتِ الأحاديث المَقلُوباتِ الَّتِي كَأَنَّها مَعمُولَةٌ فَلا يُحتَجُّ به. قال أَحمد: ومِندَلٌ ضَعيفٌ. وأَما الثانِي: فَفِيهِ عَبد الله بن مُحَررٍ. قال ابن حبانَ: كان يَكذِبُ. .حديث في مقدار الوتر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: إِسماعِيلُ المَكِّيُّ لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر، قال: حَدَّثنا الحَسن بن رَشِيقٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ حَمادٍ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن زَكَرِيا الكُوفِيُّ، قال: حَدَّثنا الأَعمَشُ، عَن مالِكِ بنِ الحارِثِ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «وِترُ اللَّيلِ ثَلاثٌ كَوِترِ النَّهارِ صَلاَةِ المَغرِبِ». قال المُؤَلِّفُ: قال الدارقُطني: يَحيَى بن زَكَرِيا هَذا يُقالُ لَهُ ابن أَبِي الحَواجِبِ ضَعيفٌ لَم يَروِهِ عَن الأَعمش مَرفُوعًا غَيرُهُ. .حديث في التنفل بالعبادات: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد، ويَحيَى: عَبد الوَهابِ لَيسَ بِشيءٍ. وقال الدارقُطني: وإِبراهيم بن عَبدِ الله كَذابٌ يَضَعُ الحديث. .حديث في فضل ست ركعات بعد المغرب: قال التِّرمِذِيُّ: هَذا حديث غَرِيبٌ لا نَعرِفُهُ إِلاَّ مِن حديث زَيدِ بنِ الحُباب، عَن عُمر بنِ أَبِي خَثعَمٍ. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال أَحمد بن حَنبَلٍ: عُمر لا يُساوِي حديثهُ شَيئًا. وقال البُخاريّ: هو مُنكر الحديث وضَعَّفَهُ جِدًّا. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ ذِكرُهُ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ القَدحِ، يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ بِطَرِيقٍ أَصلَحِ مِن هَذا وإِن كان فِيها مَجاهِيلٌ. - أَخبرنا عَبد الجَبارِ بن إِبراهِيمِ بنِ مندَةَ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّزاقِ بن عُمر بنِ سَلهَبٍ جَدِّي لأُمِّي، قال: أَخبرنا الإِمامُ أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن إِسحاقَ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن سَهلٍ السِّيُوطِيُّ، قال: أَخبرنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم بنِ يُونُسَ، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن قُطنٍ البُخاريّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمارِ بنِ مُحَمد بنِ عَمارِ بنِ ياسِرٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن جَدِّي، قال: رَأَيتُ أَبِي عَمارَ بنِ ياسِرٍ يُصَلِّي بَعدَ المَغرِبِ سِتَّ رَكعاتٍ، فَقُلتُ: يا أَبِي ما هَذِهِ الصَّلاةُ؟ قال: «رَأَيتُ حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم صَلَّى بَعدَ المَغرِبِ سِتَّ رَكعاتٍ، ثُمَّ قال: مَن صَلَّى بَعدَ المَغرِبِ سِتَّ رَكعاتٍ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وإِن كانت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ». .صلاة أخرى بين العشائين: قال التِّرمِذِيُّ: هَذا حديث غَرِيبٌ لا نَعرِفُ إلا مِن حديث زَيد، عَن عُمر بنِ أَبِي خَثعَمٍ، وسَمِعتُ مُحمدًا يَعنِي البُخارِيَّ، يَقُولُ: عُمر بن عَبدِ الله بنِ أَبِي خَثعَمٍ مُنكر الحديث وضَعَّفَهُ جِدًّا. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا الحَسن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو الفَتحِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا عُمر بن أَحمد، قال: حَدَّثنا عُمر بن عَبدِ الله الزِّيادِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن عَبدِ الحَمِيدِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُونٍ، عَن حَفصٍ، يَعنِي ابنَ جمِيعٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن صَلاةٍ أَحَبُّ إِلَى الله مِن صَلاةِ المَغرِبِ، مَن صَلاها وصَلَّى بَعدَها أَربَعًا مِن غَيرِ أَن يَتَكَلَّمَ جَلِيسًا، بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصرَينِ مَطلِيَّينِ بِالدُّرِّ والياقُوتِ، بَينَهُما مِنَ الجِنانِ ما لا يَعلَمُ عِلمَهُ إِلاَّ هو، وإِن صَلاها وصَلَّى بَعدَها سِتًّا مِن غَيرِ أَن يَتَكَلَّمَ جَلِيسًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ أَربَعِينَ عامًا». طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا الحَسن، قال: أَخبرنا أَبُو الفَتحِ، قال: أَخبرنا عُمر، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن بُهلُولٍ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ طَلحَةَ، عَن حَفصِ بنِ عُمر الحَلَبِيِّ، عَن قَيسِ بنِ سَلمٍ، عَن طارِقِ بنِ شِهابٍ، عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن صَلَّى المَغرِبَ وصَلَّى بَعدَها أَربَعًا كان كَمَن حَجَّ حَجَّةً بَعدَ حَجَّةٍ، قُلتُ: فَإِن صَلَّى بَعدَها سِتًّا؟ قال: يُغفَرُ لَهُ ذُنُوبُ خَمسِينَ عامًا». قال المُؤَلِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ. أَما حديث عائِشَةَ: فَفِيهِ: حَفصُ بن جُميعٍ. قال ابن حبانَ: كان يُخطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به إِذا انفَرَدَ. وفِيهِ: مُحَمد بن عُونٍ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وفِي حديث أَبِي بَكرٍ: حَفصُ بن عُمر الحَلَبِيُّ. قال أَبُو زُرعَةَ: مُنكر الحديث. وقال ابن حِبَّان: يَروِي الأَشياءَ المَوضُوعاتِ لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به. وفِيهِ: مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن. قال ابن عَدِيٍّ: يَسرِقُ الحديث. .حديث فيمن نوى قيام الليل فنام: قال الدارقُطني: ورَواهُ أَبُو عَرُوبَةَ، عَن الأَعمش، عَن حَبِيبٍ، عَن عَبدَةَ، عَن زرٍّ، عَن أَبِي الدَّرداءِ مَوقُوفًا والمَحفُوظُ المَوقُوفُ. .أحاديث في صلاة الجمعة: .حديث في وجوبها: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن حبانَ: خالِدُ بن عَبدِ الدائِمِ يَروِي المَناكِيرَ الَّتِي لا تُشبِهُ أحاديث الثِّقاتِ، ويَلزِقُ المُتُونَ الواهِيَةَ بِالأَسانِيدِ المَشهُورَةِ. قال ابن عَدِيٍّ: وزَكَرِيا بن يَحيَى كان يَضَعُ الحديث. .حديث في وجوب الجمعة على من آواه الليل إِلى أهله: قال أَبُو عِيسَى: أَنَّهُ لَم يَصدُق هَذا لِضَعفِ إِسنادِهِ، والحَجاجُ يَضعُفُ وعَبد الله بن سَعِيدٍ ضَعَّفَهُ يَحيَى بن سَعِيدٍ جِدًّا. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال يَحيَى بن سَعِيدٍ: استَبانَ لِي كَذِبُ عَبدِ الله بنِ سَعِيدٍ فِي مَجلِسٍ. وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ لا يُكتَبُ حديثهُ. وقال الفَلاسُ، والدارقُطني: مَترُوكٌ، ومُعارِكٌ ضَعَّفَهُ الدارقُطني، وحَجاجٌ أَيضًا. وقال ابن المَدِينِيِّ: ذَهَبَ حديث حَجاجٍ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ، وأَبُو داوُدَ السِّجِستانِيُّ: تَرَكُوا حديثه. .أحاديث في فضل الجمعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد، ويَحيَى، والنَّسائِي: سَوارُ بن مُصعَبٍ مَترُوكٌ، والفِزارِيُّ ضَعيفٌ أَيضًا. حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدَ الله بنَ شُجاعٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ سَعِيدٍ التُّبَّعِيُّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا أَبُو يُوسُفَ، عَن صالِحِ بنِ حَيانَ، عَن أَبِي بُرَيدَةَ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَتانِي جِبرِيلُ بِمِثلِ المِرآةِ، فَقُلتُ: ما هَذِهِ؟ فَقال: الجُمُعَةُ، أَرسَلَنِي بِها إِلَيكَ لِتَتَّخِذَها عِيدًا أَنتَ وأُمَّتُكَ مِن بَعدَكِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ. قال النَّسائِي: صالِحُ بن حَيانَ لَيسَ بِثِقَةٍ. .حديث في فضل صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة: قال الدارقُطني: رَفَعَهُ عَمرُو بن عَلِي بنِ خالِدٍ، عَن شُعبة، ورَفَعَهُ غُندَرٌ وغَيرُهُ عَن شُعبة، وقال هُشَيمٌ، عَن يَعلَى بنِ عَطاءٍ مَوقُوفًا وهو الصَّحِيحُ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: أَخبرنا ابن سَمعُونَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن يُونُسَ المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ عَبد الله بن مُحَمد القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا أَزهَرُ بن مَروانَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَرادَةَ الشَّيبانِيُّ، أَخبرنا القاسِمُ بن المُطَيَّبِ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي وائِلٍ، عَن حُذَيفَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَتانِي جِبرِيلُ فِي كَفِّهِ مِرآةٌ كَأَحسَنِ المَرايا وأَضوَأَها، فَإِذا فِي وسَطِها لُمعَةٌ سَوداءُ، فَقُلتُ: ما هَذِهِ اللُّمعَةُ؟ فَقال: هَذِهِ الجُمُعَةُ، فَقُلتُ: وما الجُمُعَةُ؟ قال: يَومٌ مِن أَيامِ رَبِّكَ العَظِيمِ، وسَأُخبِرُكَ بِشَرَفِهِ وفَضلِهِ فِي الدُّنيا، وما يُرجَى فِيهِ لأَهلِهِ، وأُخبِرُكَ بِاسمِهِ فِي الآخِرَةِ، فَأَما شَرَفُهُ وفَضلُهُ فِي الدُّنيا: فَإِنَّ اللَّهَ جَمَعَ فِيهِ مِنَ الخَلقِ، وأَما ما يُرجَى فِيهِ لأَهلِهِ: فَإِنَّ فِيها ساعَةً لا يُوافِقُها عَبدٌ مُسلِمٌ أَو أَمَةٌ مُسلِمَةٌ يَسأَلانِ اللَّهَ فِيها خَيرًا إِلاَّ أَعطاهُما إِياهُ، وأَما شَرَفُهُ وفَضلُهُ فِي الآخِرَةِ: فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ إِذا مَرَّ أَهلُ الجَنَّةِ إِلَى الجَنَّةِ وأَهلُ النارِ إِلَى النارِ وجَرَت عَلَيهِم هَذِهِ الأَيامُ وهَذِهِ اللَّيالِي لَيسَ فِيها لَيلٌ ولا نَهارٌ وقَد عَلِمَ اللَّهُ مِقدارَ ذَلِكَ وساعاتِهِ، فَإِذا كان يَومُ الجُمُعَةِ حَتَّى يَخرُجَ أَهلُ الجَنَّةِ إِلَى جُمَعِهِم نادَى أَهلَ الجَنَّةِ مُنادٍ: يا أَهلَ الجَنَّةِ، اخرُجُوا إِلَى وادِي المَزِيدِ، قال: ووادِي المَزِيدِ لا يَعلَمُ سَعَةَ طُولِهِ وعرضِهِ إِلاَّ اللَّهُ، فِيهِ كُثبانُ المِسكِ، رُؤُوسُها فِي السَّماءِ، قال: تَخرُجُ الأَنبِياءُ بِمَنابِرَ مِن نُورٍ، ويَخرُجُ غِلمانُ المُؤمِنِينَ بِكَراسِيَّ مِن ياقُوتٍ، فَإِذا وُضِعَت لَهُم وأَخَذَ القَومُ مَجالِسَهُم بَعَثَ اللَّهُ عَلَيهِم رِياحًا تُدعَى المَثِيرَةُ، تُثِيرُ ذَلِكَ المِسكَ وتَنقُلُهُ تَحتَ ثِيابهم، تُخرِجُهُ فِي وُجُوهِهِم وأَشعارِهِم، تِلكَ الرِّيحُ أَعلَمُ كَيفَ تَضَعُ بِذَلِكَ المِسكِ مِنَ امرَأَةِ أَحَدِكُم، لَو دَفَعَ إِلَيها كُلُّ طَيِّبٍ عَلَى وجهِ الأَرضِ، ويُوحِي اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ إِلَى حَمَلَةِ عَرشِهِ صَفوَةً بَينَ أَظهُرِهِم، فَيَكُونُ أَوَّلُ ما يَسمَعُونَهُ مِنهُ: إِلَيَّ يا عِبادِي الَّذِينَ أَطاعُونِي بِالغَيبِ ولَم يَرَونِي، صَدَّقُوا بِرُسُلِي، واتَّبَعُوا أَمرِي، سَلُونِي فَهَذا يَومُ المَزِيدِ، فَيُجمِعُونَ عَلَى كَلِمَةٍ واحِدَةٍ: يا رَبِّ، وجهُكَ لِيُنظَرَ إِلَيهِ، فَليَكشِفُ تِلكَ الحُجُبَ، فَيَتَجَلَّى لَهُم عَزَّ وجَلَّ فَيَغشاهُم مِن نُورِهِ شَيءٌ، لَولا أَنَّهُ قَضَى أَن يَحتَرِقُوا لِما يَغشاهُم مِن نُورِهِ، ثُمَّ يُقالُ لَهُمُ: ارجِعُوا إِلَى مَنازِلِكُم، فَيَرجِعُوا إِلَى مَنازِلِهِم». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: عَبد الله بن عَرادَةَ لَيسَ بِشيءٍ. وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّةُ ما يَروِيهِ لا يُتابَعُ عَلَيهِ. .حديث في المشي إِلى الجمعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: الضَّحاكُ لَيسَ بِشيءٍ. .حديث في قص الأظفار يوم الجمعة: قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به صالِحُ بن بَيانٍ وهو مَترُوكٌ. .حديث في المنع من قص الأظافر يوم الجمعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. وفِيهِ: ابن خَلَفٍ. قال ابن عَدِيٍّ: البَلاءُ مِنهُ. .حديث في ذكر العتيق يوم الجمعة: قال النَّسائِي: أَزوَرُ ضَعيفٌ. وقال الدارقُطني: تَفرَّدَ به أَزوَرُ، عَن التَّيمِيِّ، وأَزوَرُ مُنكر الحديث والحديث غَيرُ ثابتٍ. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ الباهِلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ الصَّمد بنِ أَبِي خِداشٍ، قال: حَدَّثنا العَوامُ بن عَبدِ الغَفارِ البَصرِيِّ، عَن عَبدِ الواحِدِ بنِ زَيد، عَن ثابتٍ البُنانِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ يَومَ الجُمُعَةِ أَو لَيلَةَ الجُمُعَةِ أَربَعَةٌ وعِشرُونَ ساعَةً لَيسَ فِيها ساعَةٌ إِلاَّ ولَهُ فِيهِما سِتُّمِئَةِ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النارِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: عَبد الواحِدِ بن زَيد لَيسَ بِشيءٍ. وقال الفَلاسُ: مَترُوكُ الحديث. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن عَبدِ الله بنِ مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحارِثِ بنِ راشِدٍ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن فضالَةَ، عَن أَبِي عُروَةَ، عَن زِيادِ بنِ أَبِي عَمارٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعالَى لَيسَ بِتارِكٍ أَحَدًا يَومَ الجُمُعَةِ مِنَ المُسلِمِينَ إِلاَّ غَفَرَ لَهُ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَزِيدَ بنِ هارُونَ: كان زِيادٌ كَذابًا. وقال يَحيَى: لا يُساوِي قَلِيلا ولا كَثِيرًا. .حديث في الكلام والإمام يخطب: قال أَحمد بن حَنبَلٍ: مُجالِدُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال يَحيَى: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ. .حديث في الكلام إذا نزل الإمام من المنبر: قال التِّرمِذِيُّ: هَذا الحديث لا نَعرِفُهُ إِلاَّ مِن حديث جَرِيرِ بنِ حازِمٍ، سَمِعتُ مُحمدًا، يَعنِي البُخارِيَّ، يَقُولُ: وهِمَ جَرِيرُ بن حازِمٍ فِي هَذا الحديث والصَّحِيحُ ما رَوَى ثابِتُ، عَن أَنَسٍ، «أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأَخَذَ رَجُلٌ بِيَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَما زالَ يُكَلِّمُهُ حَتَّى نَعِسَ بَعضُ القَومِ»، قال مُحمدٌ: والحديث هو هَذا، وجَرِيرٌ رُبَّما يَهِمُ وهو صَدُوقٌ. .حديث في الصدقة يوم الجمعة: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ، ويَتَفَرَّدُ به أَبُو قَتادَةَ عَنهُ. قال أَبُو زُرعَةَ: أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ مُنكر الحديث. قال أَحمد، ويَحيَى: أَبُو قَتادَةَ لَيسَ بِشيءٍ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: ذَهَبَ حديثهُ. .حديث في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: وهبُ بن داوُدَ لَيسَ بِثِقَةٍ. .حديث فيمن أدرك ركعة من الجمعة: قال يَحيَى: عَبد الرَّزاقِ لَيسَ بِشيءٍ كَذابٌ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يُكتَبُ حديثهُ. طَرِيقٌ آخَرُ: - رَوَى إِبراهيم بن عَطِيَّةَ أَبُو إِسماعِيل الثَّقَفِيُّ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ الأَنصارِيِّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن سالِمٍ، عَن أَبِيه، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «مَن أَدرَكَ مِنَ الجُمُعَةِ رَكعَةً فَليَصِل إِلَيها أُخرَى». قال أَبُو حاتم ابن حبانَ الحافِظُ: إِبراهيم بن عَطِيَّةَ مُنكر الحديث جِدًّا، وكان هُشَيمٌ يُدَلِّسُ عَنهُ أَخبارًا لا أَصلَ لَها وهَذا الحديث خَطَأٌ إِنَّما الخَبَرُ: مَن أَدرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكعَةً، وذَكَرَ الجُمُعَةَ، قال: أَربَعَةُ أَنفُسٍ عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ كُلُّهُم ضُعَفاءُ.
|